فصل: تفسير الآية رقم (54):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (47):

{لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47)}
{لاَ فِيهَا غَوْلٌ} ما يغتال عقولهم {وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} بفتح الزاي وكسرها، من نزف الشارب وأنزف: أي يسكرون بخلاف خمر الدنيا.

.تفسير الآية رقم (48):

{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)}
{وَعِندَهُمْ قاصرات الطرف} حابسات الأعين على أزواجهنّ لا ينظرن إلى غيرهم لحسنهم عندهنّ {عِينٌ} ضخام الأعين حِسَانها.

.تفسير الآية رقم (49):

{كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)}
{كَأَنَّهُنَّ} في اللون {بَيْضٌ} للنعام {مَّكْنُونٌ} مستور بريشه لا يصل إليه غبار، ولونه وهو البياض في صفرة، أحسن ألوان النساء.

.تفسير الآية رقم (50):

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50)}
{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ} بعض أهل الجنة {على بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ} عما مرّ بهم في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (51):

{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)}
{قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّى كَانَ لِى قَرِينٌ} صاحب ينكر البعث.

.تفسير الآية رقم (52):

{يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
{يِقُولُ} لي تبكيتاً {أَءِنَّكَ لَمِنَ المصدقين} بالبعث؟.

.تفسير الآية رقم (53):

{أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53)}
{أَءِذَا مِتْنَا وكُنَّا تُرَاباً وعِظَاماً أَءِنَّا} في الهمزتين في الثلاثة مواضع ما تقدم {لَمَدِينُونَ} مجزيُّون ومحاسَبون؟ أنكر ذلك أيضاً.

.تفسير الآية رقم (54):

{قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54)}
{قَالَ} ذلك القائل لإخوانه: {هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ} معي إلى النار لننظر حاله؟ فيقولون: لا.

.تفسير الآية رقم (55):

{فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)}
{فَأَطَّلَعَ} ذلك القائل من بعض كوى الجنة {فَرَءَاهُ} أي رأى قرينه {فِي سَوَآءِ الجحيم} أي وسط النار.

.تفسير الآية رقم (56):

{قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56)}
{قَالَ} له شماتة {تالله إِن} مخففة من الثقيلة {كِدتَّ} قاربْت {لَتُرْدِينِ} لتهلكني بإغوائك.

.تفسير الآية رقم (57):

{وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}
{وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّى} عليّ في الدنيا بالإِيمان {لَكُنتُ مِنَ المحضرين} معك في النار.

.تفسير الآية رقم (58):

{أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}
ويقول أهل الجنة: {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ}.

.تفسير الآية رقم (59):

{إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)}
{إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأولى} أي التي في الدنيا {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}؟ هو استفهام تلذذ وتحدُّث بنعمة الله تعالى من تأبيد الحياة وعدم التعذيب.

.تفسير الآية رقم (60):

{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)}
{إِنَّ هذا} الذي ذُكِرَ لأهل الجنة {لَهُوَ الفوز العظيم}.

.تفسير الآية رقم (61):

{لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)}
{لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ العاملون} قيل يقال لهم ذلك، وقيل هم يقولونه.

.تفسير الآية رقم (62):

{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)}
{أذلك} المذكور لهم {خَيْرٌ نُّزُلاً} وهو ما يعدّ للنازل من ضيف وغيره {أَمْ شَجَرَةُ الزقوم} المعدّة لأهل النار؟ وهي من أخبث الشجر المرّ بتهامة ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي.

.تفسير الآية رقم (63):

{إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63)}
{إِنَّا جعلناها} بذلك {فِتْنَةً للظالمين} أي الكافرين من أهل مكة، إذ قالوا: النار تحرق الشجر فكيف تنبته؟.

.تفسير الآية رقم (64):

{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الجحيم} أي قعر جهنم، وأغصانها ترتفع إلى دركاتها.

.تفسير الآية رقم (65):

{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
{طَلْعُهَا} المشبه بطلع النخل {كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشياطين} أي الحيات القبيحة المنظر.

.تفسير الآية رقم (66):

{فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)}
{فَإِنَّهُمْ} أي الكفار {لأَكِلُونَ مِنْهَا} مع قبحها لشدّة جوعهم {فَمَالِئُونَ مِنْهَا البطون}.

.تفسير الآية رقم (67):

{ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)}
{ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ} أي ماء حارّ يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوباً له.

.تفسير الآية رقم (68):

{ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)}
{ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الجحيم} يفيد أنهم يخرجون منها لشرب الحميم وأنه خارجها.

.تفسير الآية رقم (69):

{إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69)}
{إِنَّهُمْ أَلْفَوْاْ} وجدوا {ءَابَآءَهُمْ ضَآلِّينَ فَهُمْ}.

.تفسير الآية رقم (70):

{فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
{فَهُمْ على ءاثارهم يُهْرَعُونَ} يزعجون إلى اتباعهم فيسرعون إليه.

.تفسير الآية رقم (71):

{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71)}
{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأولين} من الأمم الماضية.

.تفسير الآية رقم (72):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72)}
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُّنذِرِينَ} من الرسل مُخَوِّفين.

.تفسير الآية رقم (73):

{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73)}
{فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المنذرين} الكافرين: أي عاقبتهم العذاب.

.تفسير الآية رقم (74):

{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}
{إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين} أي المؤمنين فإنهم نجوا من العذاب لإِخلاصهم في العبادة، أو لأنّ الله أخلصهم لها على قراءة فتح اللام.

.تفسير الآية رقم (75):

{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)}
{وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ} بقوله رب {أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} [10: 54] {فَلَنِعْمَ المجيبون} له نحن: أي دعانا على قومه فأهلكناهم بالغرق.

.تفسير الآية رقم (76):

{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
{ونجيناه وَأَهْلَهُ مِنَ الكرب العظيم} أي الغرق.

.تفسير الآية رقم (77):

{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)}
{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقين} فالناس كلهم من نسله وكان له ثلاثة أولاد: سام وهو أبو العرب والفرس والروم وحام وهو أبو السودان، ويافث أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78)}
{وَتَرَكْنَا} أبقينا {عَلَيْهِ} ثناء حسناً {فِي الأخرين} من الأنبياء والأمم إلى يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (79):

{سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)}
{سلام} منا {على نُوحٍ فِي العالمين}.

.تفسير الآية رقم (80):

{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)}
{إِنَّا كذلك} كما جزيناهم {نَجْزِى المحسنين}.

.تفسير الآية رقم (81):

{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)}
{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المؤمنين}.

.تفسير الآية رقم (82):

{ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82)}
{ثُمَّ أَغْرَقْنَا الأخرين} كفار قومه.

.تفسير الآية رقم (83):

{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83)}
{وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ} أي ممن تابعه في أصل الدين {لإبراهيم} وإن طال الزمن بينهما وهو ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح.

.تفسير الآية رقم (84):

{إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)}
{إِذْ جَآءَ رَبَّهُ} أي تابعه وقت مجيئه {بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} من الشرك وغيره.

.تفسير الآية رقم (85):

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85)}
{إِذْ قَالَ} في هذه الحالة المستمرّة له {لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ} موبِّخاً {مَاذَا} ما الذي {تَعْبُدُونَ}؟

.تفسير الآية رقم (86):

{أَئِفْكًا آَلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86)}
{أَئِفْكاً} في همزتيه ما تقدّم {ءَالِهَةً دُونَ الله تُرِيدُونَ} وإفكا مفعول له، وآلهة مفعول به، لتريدون والإِفك: أسوأ الكذب، أي أتعبدون غير الله؟.